فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {ثُمَّ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ}
وفي قوله: {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} خمسة أقاويل:
أحدها: تمامًا على إحسان موسى بطاعته، قاله الربيع، والفراء.
والثاني: تمامًا على المحسنين، قاله مجاهد، وكان ابن مسعود. يقرأ: {تَمَامًا عَلَى الَّذِينَ أَحْسَنُواْ}.
والثالث: تمامًا على إحسان الله إلى أنبيائه، قاله ابن زيد.
والرابع: تمامًا لكرامته في الجنة على إحسانه في الدنيا، قاله الحسن وقتادة.
والخامس: تمامًا لنعمة الله على إبراهيم لأنه من ولده، قاله ابن بحر. اهـ.

.قال ابن عطية:

{ثم} في هذه الآية إنما مهلتها في ترتيب القول الذي أمر به محمد صلى الله عليه وسلم كأنه قال ثم مما قضيناه أنا آتينا موسى الكتاب، ويدعو إلى ذلك أن موسى عليه السلام متقدم بالزمان على محمد صلى الله عليه وسلم وتلاوته ما حرم الله، و{الكتاب} التوراة، و{تمامًا} نصب على المصدر، وقوله: {على الذي أحسن} مختلف في معناه فقالت فرقة {الذي} بمعنى الذين، و{أحسن} فعل ماض صلة الذين، وكأن الكلام وآتينا موسى الكتاب تفضلًا على المحسنين من أهل ملته وإتمامًا للنعمة عندهم، هذا تأويل مجاهد، وفي مصحف عبد الله: {تمامًا على الذين أحسنوا}، فهذا يؤيد ذلك التأويل، وقالت فرقة {الذي} غير موصولة، والمعنى تمامًا على ما أحسن هو من عبادة ربه والاضطلاع بأمور نبوته، يريد موسى عليه السلام، هذا تأويل الربيع وقتادة، وقالت فرقة: المعنى {تمامًا} أي تفضلًا وإكمالًا على الذي أحسن الله فيه إلى عباده من النبوءات والنعم وغير ذلك، وف {الذي} أيضًا في هذا التأويل غير موصولة، وهذا تأويل ابن زيد وقرأ يحيى بن يعمر وابن إسحاق {تمامًا على الذي أحسنُ} بضم النون، فجعلها صفة تفضيل ورفعها على خبر ابتداء مضمر تقديره على الذي هو أحسن وضعف أبو الفتح هذه القراءة لقبح حذف المبتدأ العائد، وقال بعض نحويي الكوفة يصح أن يكون {أحسن} صفة ل {الذي} من حيث قارب المعرفة إذ لا تدخله الألف واللام كما تقول العرب مررت بالذي خير منك ولا يجوز فالذي عالم، وخطأ الزجاج هذا القول الكوفي، و{تفصيلًا} يريد بيانًا وتقسيمًا و{لعلهم} ترج بالإضافة إلى البشر، و{بلقاء ربهم} أي بالبعث الذي الإيمان به نهاية تصديق الأنبياء صلوات الله عليهم، إذ لا تلزمه العقول بذواتها وإنما ثبت بالسمع مع تجويز العقل له. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {ثم آتينا موسى الكتاب}
قال الزجاج: ثم هاهنا: للعطف على معنى التلاوة، فالمعنى: أتل ما حرم ربكم، ثم اتل عليكم ما آتاه الله موسى.
وقال ابن الأنباري: الذي بعد ثم مقدَّم على الذي قبلها في النية؛ والتقدير: ثم كنا قد آتينا موسى الكتاب قبل إنزالنا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: {تمامًا على الذي أحسن} في قوله: {تمامًا} قولان:
أحدهما: أنها كلمة متصلة بما بعدها، تقول: أعطيتك كذا تمامًا على كذا، وتماما لكذا، وهذا قول الجمهور.
والثاني: أن قوله: {تمامًا}: كلمة قائمة بنفسها غير متصلة بما بعدها، والتقدير: آتينا موسى الكتاب تمامًا، أي: في دفعة واحدة لم نفرِّق إنزاله كما فُرِّق إنزال القرآن، ذكره أبو سليمان الدمشقي.
وفي المشار إليه بقوله: {أحسن} أربعة أقوال:
أحدها: أنه الله عز وجل.
ثم في معنى الكلام قولان:
أحدهما: تمامًا على إحسان الله إلى أنبيائه، قاله ابن زيد.
والثاني: تماما على إحسان الله تعالى إلى موسى، وعلى هذين القولين، يكون {الذي} بمعنى ما.
والقول الثاني: أنه إبراهيم الخليل عليه السلام، فالمعنى: تمامًا للنعمة على إبراهيم الذي أحسن في طاعة الله، وكانت نُبُوَّة موسى نعمة على إبراهيم، لأنه من ولده ذكره الماوردي.
والقول الثالث: أنه كل محسن من الانبياء، وغيرهم.
وقال مجاهد: تمامًا على المحسنين، أي: تمامًا لكل محسن.
وعلى هذا القول، يكون الذي بمعنى مَن وعلى بمعنى لام الجر؛ ومن هذا قول العرب: أتم عليه، وأتم له، قال الراعي:
رعته أشهرا وخلا عليها

أي: لها.
قال ابن قتيبة: ومثل هذا أن تقول: أوصي بمالي للذي غزا وحج؛ تريد: للغازين والحاجِّين.
والقول الرابع: أنه موسى، ثم في معنى {أحسن} قولان:
أحدهما: أَحْسَنَ في الدنيا بطاعة الله عز وجل.
قال الحسن، وقتادة: تماما لكرامته في الجنة إلى إحسانه في الدنيا.
وقال الربيع: هو إحسان موسى بطاعته.
وقال ابن جرير: تمامًا لنعمنا عنده على إحسانه في قيامه بأمرنا ونهينا.
والثاني: أحْسَنَ من العلم وكُتُبَ اللهِ القديمةِ؛ وكأنه زيد على ما أحسنه من التوراة؛ ويكون التمام بمعنى الزيادة، ذكره ابن الانباري.
فعلى هذين القولين يكون الذي بمعنى: ما.
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو رزين، والحسن، وابن يعمر: {على الذي أحسنُ}، بالرفع.
قال الزجاج: معناه على الذي هو أحسن الأشياء.
وقرأ عبد الله بن عمرو، وأبو المتوكل، وأبو العالية: {على الذي أُحْسِنَ} برفع الهمزة وكسر السين وفتح النون؛ وهي تحتمل الإحسان، وتحتمل العلم.
قوله تعالى: {وتفصيلًا لكل شيء} أي: تبيانًا لكل شيء من أمر شريعتهم مما يحتاجون إلى علمه، لكي يؤمنوا بالبعث والجزاء. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الكتاب} مفعولان.
{تَمَامًا} مفعول من أجله أو مصدر.
{عَلَى الذي أَحْسَنَ} قرئ بالنصب والرفع.
فمن رفع وهي قراءة يحيى بن يَعْمَر وابن أبي إسحاق فعلى تقدير: تمامًا على الذي هو أحسنُ.
قال المهدوِيّ: وفيه بعدٌ من أجل حذف المبتدأ العائد على الذي.
وحكى سيبويه عن الخليل أنه سمع ما أنا بالذي قائل لك شيئًا.
ومن نصب فعلى أنه فعل ماض داخل في الصِّلة؛ هذا قول البصريين.
وأجاز الكسائي والفرّاء أن يكون اسمًا نعتًا للذي.
وأجازا مررت بالذي أخيك ينعتان الذي بالمعرفة وما قاربها.
قال النحاس: وهذا محال عند البصريين؛ لأنه نعت للاسم قبل أنْ يتمّ، والمعنى عندهم: على المحسن.
قال مجاهد: تمامًا على المحسن المؤمن.
وقال الحسن في معنى قوله: {تَمَامًا على الَّذِي أَحْسَنَ}.
كان فيهم محسن وغير محسن؛ فأنزل الله الكتاب تمامًا على المحسنين.
والدليل على صحة هذا القول أن ابن مسعود قرأ: {تمامًا على الذين أحسنوا}.
وقيل: المعنى أعطينا موسى التوراة زيادة على ما كان يحسنه موسى مما كان علمه الله قبل نزول التوراة عليه.
قال محمد ابن يزيد: فالمعنى {تمامًا على الذي أحسن} أي تمامًا على الذي أحسنه الله عز وجل إلى موسى عليه السلام من الرسالة وغيرها.
وقال عبد الله بن زيد،: معناه على إحسان الله تعالى إلى أنبيائه عليهم السلام من الرسالة وغيرها.
وقال الربيع بن أنس: تمامًا على إحسان موسى من طاعته الله عز وجل؛ وقاله الفراء.
ثم قيل: ثُمّ يدلّ على أن الثاني بعد الأوّل، وقصة موسى صلى الله عليه وسلم وإتيانه الكتاب قبل هذا؛ فقيل: ثم بمعنى الواو؛ أي وآتينا موسى الكتاب، لأنهما حرفا عطف.
وقيل: تقدير الكلام ثم كنا قد آتينا موسى الكتاب قبل إنزالنا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم.
وقيل: المعنى قل تعالوا أتل ما حرّم ربكم عليكم، ثم أتل ما آتينا موسى تمامًا.
{وَتَفْصِيلًا} عطف عليه.
وكذا {وَهُدًى وَرَحْمَةً}. اهـ.

.قال الخازن:

قوله تعالى: {ثم آتينا موسى الكتاب} يعني التوراة.
فإن قلت إتيان موسى الكتاب كان قبل نزول القرآن وحرف ثم للتعقيب فما معنى ذلك؟ قلت دخلت ثم لتأخير الخير لا لتأخير النزول والمعنى {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} وهو كذا وكذا إلى قوله تعالى: {لعلكم تتقون} ثم أخبركم أنا آتينا موسى الكتاب وقيل إن المحرمات المذكورة في قوله تعالى: {قل تعالوا اتلُ ما حرم ربكم عليكم} محرمات على جميع الأمم وجميع الشرائع فتقدير الكلام: ذلك وصاكم به يا بني آدم قديمًا وحديثًا ثم بعد ذلك آتينا موسى الكتاب يعني بعد إيجاب هذه المحرمات وقيل معناه {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} ثم قال بعد ذلك يا محمد إنا آتينا موسى الكتاب فحذف لفظة قل لدلالة الكلام عليها.
وقوله تعالى: {تمامًا على الذي أحسن} اختلف أهل التفسير فيه فقيل معناه تمامًا على المحسنين من قومه فيكون الذي بمعنى أي تمامًا على من أحسن من قومه لأنه كان منهم محسن ومسيء وعلى قراءة ابن مسعود تمامًا على الذين أحسنوا، وقيل: معناه تمامًا على كل من أحسن أي أتممنا فضيلة موسى على المحسنين وهم الأنبياء والمؤمنون أي أتممنا فضله عليهم بالكتاب، وقيل: الذي أحسن هو موسى فيكون الذي بمعنى ما أي على ما أحسن وتقديره وآتينا موسى الكتاب إتمامًا للنعمة عليه لإحسانه في الطاعة والعبادة وتبليغ الرسالة وأداء الأمر.
وقيل الإحسان بمعنى العلم وتقديره آتينا موسى الكتاب تمامًا على الذي أحسن موسى من العلم والحكمة زيادة له على ذلك وقيل معناه تمامًا مني على إحساني إلى موسى {وتفصيلًا لكل شيء} يعني: وفيه بيان لكل شيء يحتاج إليه من شرائع الدين وأحكامه {وهدى} يعني: وفيه هدى من الضلالة {ورحمة} يعني: إنزاله عليهم رحمة مني عليهم {لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون} قل ابن عباس: لكي يؤمنوا بالبعث ويصدقوا بالثواب والعقاب. اهـ.

.قال أبو حيان:

{ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا على الذي أحسن وتفصيلًا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون}
{ثم} تقتضي المهلة في الزمان هذا أصل وضعها ثم تأتي للمهلة في الإخبار.
فقال الزجاج: هو معطوف على أتل تقديره أتل ما حرم ثم أتل {آتينا}.
وقيل: معطوف على {قل} على إضمار قل أي ثم قال: {آتينا}.
وقيل: التقدير ثم إني أخبركم إنا آتينا.
وقال الحوفي: رتبت ثم التلاوة أي تلونا عليكم قصة محمد ثم نتلو عليكم قصة موسى.
وقال ابن عطية: مهلتها في ترتيب القول الذي أمر به محمد صلى الله عليه وسلم كأنه قال: ثم مما وصينا {إنا آتينا موسى الكتاب} ويدعو إلى ذلك أن موسى عليه السلام متقدم بالزمان على محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن القشيري: في الكلام محذوف تقديره ثم كنا قد {آتينا موسى الكتاب} قبل إنزالنا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الزمخشري عطف على {وصاكم به} فإن قلت: كيف صح عطفه عليه بثم والإيتاء قبل التوصية بدهر طويل؟ قلت: هذه التوصية قديمة لم تزل تواصاها كل أمة على لسان نبيها كما قال ابن عباس: محكمات لم ينسخهنّ شيء من جميع الكتب فكأنه قيل: {ذلكم وصاكم به} يا بني آدم قديمًا وحديثًا ثم أعظم من ذلك {إنا آتينا موسى الكتاب} وأنزلنا هذا الكتاب المبارك؟ وقيل: هو معطوف على ما تقدّم قبل شطر السورة من قوله: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب} انتهى.
وهذه الأقوال كلها متكلفة والذي ينبغي أن يذهب إليه أنها استعملت للعطف كالواو من غير اعتبار مهلة، وقد ذهب إلى ذلك بعض النحاة و{الكتاب} هنا التوراة بلا خلاف وانتصب تمامًا على المفعول له أو على المصدر أتممناه تمامًا مصدر على حذف الزوائد أو على الحال إما من الفاعل والمفعول وكل قد قيل.
وقيل: معنى {تمامًا} أي دفعة واحدة لم نفرق إنزاله كما فرقنا إنزال القرآن قاله أبو سليمان الدمشقي.
و{الذي أحسن} جنس أي على من كان محسنًا من أهل ملته قاله مجاهد أي إتمامًا للنعمة عندهم.
وقيل: المراد بالذي أحسن مخصوص.
فقال الماوردي: إبراهيم كانت نبوة موسى نعمة على إبراهيم لأنه من ولده والإحسان للأبناء إحسان للآباء.
وقيل: موسى عليه السلام تتمة للكرامة على العبد الذي أحسن الطاعة في التبليغ وفي كل ما أمر به، والذي في هذه التأويلات واقعة على من يعقل.
وقال ابن الأنباري: {تمامًا على الذي أحسن} موسى من العلم وكتب الله القديمة ونحو منه قول ابن قتيبة، قال: معنى الآية: {تمامًا} على ما كان أحسن من العلم والحكمة من العلم والحكمة من قولهم: فلان يحسن كذا أي يعلمه.
وقال الزمخشري في هذا التأويل: {تمامًا على الذي أحسن} موسى من العلم والشرائع من أحسن الشيء إذا أجاد معرفته أي زيادة على علمه على وجه التتميم؛ انتهى.
وقال ابن عطية: على ما أحسن هو من عبادة ربه والاضطلاع بأمور نبوته يريد موسى عليه السلام هذا تأويل الربيع وقتادة؛ انتهى.
والذي في هذا التأويل واقعة على غير العاقل.
وقيل: الذي مصدرية وهو قول كوفي وفي {أحسن} ضمير موسى أي تمامًا على إحسان موسى بطاعتنا وقيامه بأمرنا ونهينا، ويكون في على إشعار بالعلية كما تقول: أحسنت إليك على إحسانك إليّ.
وقيل: الضمير في {أحسن} يعود على الله تعالى وهذا قول ابن زيد، ومتعلق الإحسان إلى أنبيائه أو إلى موسى قولان: وأحسن ما في هذه الأقوال كلها فعل.
وقال بعض نحاة الكوفة: يصح أن يكون {أحسن} اسمًا وهو أفعل التفضيل وهو مجرور صفة للذي وإن كان نكرة من حيث قارب المعرفة إذ لا يدخله أل كما تقول العرب: مررت بالذي خير منك، ولا يجوز مررت بالذي عالم؛ انتهى.
وهذا سائغ على مذهب الكوفيين في الكلام وهو خطأ عند البصريين.
وقرأ يحيى بن معمر ابن أبي إسحاق {أحسن} برفع النون وخرج على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو أحسن و{أحسن} خبر صلة كقراءة من قرأ {مثلًا مّا بعوضة} أي تمامًا على الذي هو أحسن دين وأرضاه أو تامًّا كاملًا على أحسن ما تكون عليه الكتب، أي على الوجه والطريق الذي هو أحسن ما تكون عليه الكتب، أي على الوجه والطريق الذي هو أحسن وهو معنى قول الكلبي: أتم له الكتاب على أحسنه.
وقال التبريزي: {الذي} هنا بمعنى الجمع وأحسن صلة فعل ماض حذف منه الضمير وهو الواو فبقي أحسن أي على الذين أحسنوا، وحذف هذا الضمير والاجتزاء بالضمة تفعله العرب.
قال الشاعر:
فلو أن الأطباء كان حولي

وقال آخر:
إذا شاؤوا أضروا من أرادوا ** ولا يألوهم أحد ضرارا

وقال آخر:
شبوا على المجد شابوا واكتهل

يريد واكتهلوا فحذف الواو ثم حذف الضمير للوقف؛ انتهى.
وهذا خصه أصحابنا بالضرورة فلا يحمل كتاب الله عليه {وتفصيلًا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون} أي لعلهم بالبعث يؤمنون، فالإيمان به هو نهاية التصديق إذ لا يجب بالعقل لكنه يجوز في العقل وأوجبه السمع وانتصاب {تفصيلًا} وما بعده كانتصاب {تمامًا}. اهـ.